يقول ابن الجوزي:
تدبير الله عز وجل لك خَيْرٌ من تدبيرك ، فأحسن الظن به سبحانه ، ونظف طريقك من أوساخ الذنوب ..!
"من العجب إلحاحك في طلب أغراضك! وكلما زاد تعويقها، زاد إلحاحك! وتنسى أنها قد تمتنع لأحد أمرين: إما لمصلحتك، فربما طلبت معجل أذى، وإما لذنوبك، فإن صاحب الذنوب بعيد عن الإجابة. فنظّف طرق الإجابة من أوساخ المعاصي، وانظر فيما تطلبه، هل هو لإصلاح دينك، أو لمجرد هواك؟
فإن كان للهوى المجرد، فاعلم أن من اللطف بك والرحمة لك تعويقه، وأنت في إلحاحك بمثابة الطفل يطلب ما يؤذيه، فيُمنع رفقًا به.
وإن كان لصلاح دينك، فربما كانت المصلحة تأخيره، أو كان صلاح الدين بعدمه.
وفي الجملة، تدبير الحق عز وجل لك خير من تدبيرك، وقد يمنعك ما تهوى ابتلاء ليبلو صبرك، فأره الصبر الجميل، تر عن قربٍ ما يسر.
ومتى نظفت طرق الإجابة عن أدران الذنوب، وصبرت على ما يقضيه لك، فكل ما يجري أصلح لك، عطاءً كان أو منعًا".
صيد الخاطر ، ابن الجوزي (١/ ٦٣)
#مقتطفات
قال بعض السلف :
الفاتحة سرُّ القرءان ، وسرُّها هذه الكلمة :
"إيّٙاك نعبد وإيّٙاك نستعين ".
#مقتطفات
Mgrooh
حذف التعليق
هل أنت متاكد من حذف هذا التعليق ؟
Abdallah
حذف التعليق
هل أنت متاكد من حذف هذا التعليق ؟